الثلاثاء، 1 يوليو 2014

أهمية مظهرنا أمام الآخرين - اتصال


”إننا نوقظ في الآخرين نفس التوجه الذى نحمله لهم“.
ألبرت هوبارد
تتطور الثقة بالذات وتعكس توجهًا إيجابيًّا. ولكن في بعض الأحيان يكون ما نشعر به بداخلنا والشكل الذى نظهر به أمام الآخرين مختلفين تمامًا. ونظرًا لأننا لا نكون دومًا مدركين لرؤية الآخرين لنا, من المهم أن نوازن بين رؤيتهم لنا ورؤيتنا لأنفسنا. على سبيل المثال لماذا يعتد بعض الناس بأنفسهم؟ لماذا يشعرون بهذا الرضا من إظهار مكانتهم ونفوذهم؟ في بعض الأحيان يكون السبب عدم الأمان فهم ليسوا واثقين بحق في أهميتهم الشخصية لذلك يسعون للتأكيد على ذواتهم من خلال إظهار علو شأنهم ومكانتهم والسعي وراء الفوز بتقدير الآخرين.
ويعد الفخر سببًا آخر فنحن جميعًا نحب أن  نكون مهمين ولكننا قد نبدو سخفاء عندما لا نسيطر على ذواتنا. وللتأكيد على هذه النقطة, فكر في وضع هذه الملحوظة بجوار مكتبك. اكتب عليها: "مجموعتان فقط من الناس يقعون في شرك النفاق: الرجال والنساء". ومن الممكن أن تنظر حولك بين الحين والآخر وتتأكد أن قدميك على الأرض وأن رأسك لا تصل لعنان السماء لكى لا تتفاخر وتتباهي على الآخرين. قد تدفع الضحالة والسطحية الناس إلى المبالغة في أهمية نفسهم وتجعلهم يرون جزءًا ضئيلًا من الصورة. ليس من الغريب على الأشخاص أصحاب التوجه الإيجابي أن يتقدموا على أقرانهم ويصبحوا قادة.


لماذا؟ أولًا لأن توجههم الإيجابي يجعلهم يتعاملون مع المشكلات بفاعلية أكبر, وهم يميلون لتحقيق المزيد في عملهم, وعادة ما يشعرون بمزيد من السعادة في حياتهم الشخصية. ويميل الناس لاحترام وإتباع القادة أصحاب التوجه الإيجابي. فعندما تكون السلطة معهم سوف يستخدمونها وليس لأنهم يعتقدون أنهم كائنات فريدة سامية, بل إنهم يستخدمونها لتحقيق النتائج المنشودة وهم لا يؤمنون أن كونهم قادة يجعل الاخرين أقل شأنًا منهم. ليس هناك شيء يزعج المرء أكثر من وجود شاب صغير معتد بنفسه بدرجة شديدة أو أن يفعل نفس الشيء شخص أكبر سنًّا يعرف أنه ليس من المفترض به أن يفعل هذا. إذن إذا كنت من أي من النوعين, انتبه لذلك!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق